حال الدنيا : حصتهم من الغربة .. وحصتنا كذلك !
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حال الدنيا : حصتهم من الغربة .. وحصتنا كذلك !
(1)
لمْ اجرب الغربة، من حيث البعد الجغرافي عن الوطن، لكنني اعرف، ومما وصفها من ذاق طعمها العلقمي، انها قد تكون قاتلة، وان لم تقتل!!
والعراقيون، قدرهم ان يغتربوا، لاسباب شتى وفي مراحل زمنية متعاقبة..
بعضهم غادر الوطن بسبب الحرب والحصار في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الفائت، والبعض الاخر يغادر اليوم، بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة تاركا وراءه منزله وزقاقه ومدينته وذكرياته، ليهيم في شوارع الدنيا حزينا، وان ابتسم حين يصادفه عراقي اخر هناك، جرع المر في بلده، فحمل حياته في حقيبة سفر، وغاب بعيداً عن أفق الوطن.. تبلله امطار الغربة تارة، وتحرقه نيران الغربة تارة اخرى!!
واذا كان المطر والنار نقيضين متضادين، فأن الغربة تجمع بينهما.
انها مطر، وليست غيثاً..
انها نار، وليست دفئاً..
وهي واقع او خيار قائم، يضطر العراقيون الى التعايش معه، لكي يستمروا..
هم، في كل مرحلة، مطلوبون للاغتراب شاؤوا ام ابوا.. وكأنه حصص موزعة بينهم جميعا، بلا استثناء، بيد ان كل واحد منهم يحصل على حصته في وقت قد يختلف مع موعد حصول اخر على نصيبه!!
واذا كان للغربة وقع ثقيل على نفوس المهاجرين غصبا، فانها تصبح اثقل حين يشعر بها المرء وهو يعيش في وطنه!!
الغربة داخل البلد اصعب وأمر، وهي تؤدي الى الغربة الاخرى.. انها (اللقمة) المشتعلة سعيرا في افواهنا.. انها الطريق المغلق بحواجز كونكريتية في وجه الامل..
ألم يشعر الكثيرون منا، وهم يسيرون في شوارع الوطن، كانهم يمشون في بلد آخر لم يزوروه من قبل، وطرقه وجغرافياته مجهولة لهم؟!
الم يشعروا وهم يدخلون الى بعض المؤسسات والامكنة، كأن عيونهم لم ترها، واقدامهم لم تطأها من قبل؟!
أليست حال الذي تعرض للتهجير وترك بيته مرغماً تحت وطأة السلاح المصوب الى صدره، وعاش في حي سكني غير الذي ألفه لسنوات، غربة مريرة داخل الوطن؟
الغربة في الخارج ترافقها لوعة الحنين الى الوطن والبيت والاصدقاء والامكنة واحيانا لوعة عدم الاستقرار وصعوبة العيش.. والغربة في الداخل ترافقها المخاوف من القتل والتهجير والاختطاف فضلا عن الحرمان من ابسط الحقوق الانسانية.
اذن، لكل منا، سواء كنا هنا، ام هناك، حصته من الوجع .. او الغربة.
لم اسيطر على دموعي حين كنت اشاهد احد البرامج العراقية المسجلة خارج الوطن اذ اصطدمت عيناي ، على مدار بعض حلقات البرنامج، بمشاهد تبين خواء منازل العراقيين في الغربة من الاثاث، مما يدفعنا للبكاء، وهم الذين كانوا يعيشون في الوطن معززين داخل منازلهم التي يهتمون بجماليتها أياً كانت مستويات معيشتهم، فباتوا سفراء حزن العراق الى العالم..
تلك المشاهد، تؤشر لنا الحرمان الذي بات يعانيه العراقيون في الخارج، والذين لم يعد لهم مأ وى في العراق، لاسيما ان الكثيرين منهم باعوا منازلهم، واخذوا ينفقون اموالهم لتغطية تكاليف معيشتهم بعد ان لم يجدوا فرص عمل مناسبة لهم..
تلك المشاهد، ايضاً، تدفع اي ناظر الى طرح سؤال مفاده:
أهذه حال العراقي العزيز، كريم النفس، يجوب في شوارع الدنيا وحيداً، هائماً في متاهات مجهولة، تمطر عليه السحب غربة ً وحرمانا؟!!
عراقيون غرباء.. يسأل عنهم بعض الطيبين.. تزورهم بعض القنوات الفضائية العراقية.. يطلع على احوالهم بعض سفراء النيا ت الحسنة في الامم المتحدة كعادل امام وانجلينا جولي الاميركية، بينما لا يقدم لهم المسؤولون الحكوميون عندنا شيئا يعينهم على صعاب الحياة، ولا يبذلون جهودا دبلوماسية لتيسير امورهم في بلدان الغربة..
تلك البلدان التي يظلون غرباء عنها، ولا تعوضهم عن العراق ، حتى ان اكرمتهم ، وهم يستحقون الاكرام، ذلك انهم كرماء يتمتعون بالشهامة والمروءة وكانوا يمدّون اياديهم لكل من يطلب العون وينخيهم..
ان وجع العراق ليس هيناً.. وما حا ل ابنا ئه الذين غادروه قسراً وخوفاً، الاّ وجع فوق الوجع.. وبذلك لا يكون كأي وجع
.والعراقيون، قدرهم ان يغتربوا، لاسباب شتى وفي مراحل زمنية متعاقبة..
بعضهم غادر الوطن بسبب الحرب والحصار في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الفائت، والبعض الاخر يغادر اليوم، بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة تاركا وراءه منزله وزقاقه ومدينته وذكرياته، ليهيم في شوارع الدنيا حزينا، وان ابتسم حين يصادفه عراقي اخر هناك، جرع المر في بلده، فحمل حياته في حقيبة سفر، وغاب بعيداً عن أفق الوطن.. تبلله امطار الغربة تارة، وتحرقه نيران الغربة تارة اخرى!!
واذا كان المطر والنار نقيضين متضادين، فأن الغربة تجمع بينهما.
انها مطر، وليست غيثاً..
انها نار، وليست دفئاً..
وهي واقع او خيار قائم، يضطر العراقيون الى التعايش معه، لكي يستمروا..
هم، في كل مرحلة، مطلوبون للاغتراب شاؤوا ام ابوا.. وكأنه حصص موزعة بينهم جميعا، بلا استثناء، بيد ان كل واحد منهم يحصل على حصته في وقت قد يختلف مع موعد حصول اخر على نصيبه!!
واذا كان للغربة وقع ثقيل على نفوس المهاجرين غصبا، فانها تصبح اثقل حين يشعر بها المرء وهو يعيش في وطنه!!
الغربة داخل البلد اصعب وأمر، وهي تؤدي الى الغربة الاخرى.. انها (اللقمة) المشتعلة سعيرا في افواهنا.. انها الطريق المغلق بحواجز كونكريتية في وجه الامل..
ألم يشعر الكثيرون منا، وهم يسيرون في شوارع الوطن، كانهم يمشون في بلد آخر لم يزوروه من قبل، وطرقه وجغرافياته مجهولة لهم؟!
الم يشعروا وهم يدخلون الى بعض المؤسسات والامكنة، كأن عيونهم لم ترها، واقدامهم لم تطأها من قبل؟!
أليست حال الذي تعرض للتهجير وترك بيته مرغماً تحت وطأة السلاح المصوب الى صدره، وعاش في حي سكني غير الذي ألفه لسنوات، غربة مريرة داخل الوطن؟
الغربة في الخارج ترافقها لوعة الحنين الى الوطن والبيت والاصدقاء والامكنة واحيانا لوعة عدم الاستقرار وصعوبة العيش.. والغربة في الداخل ترافقها المخاوف من القتل والتهجير والاختطاف فضلا عن الحرمان من ابسط الحقوق الانسانية.
اذن، لكل منا، سواء كنا هنا، ام هناك، حصته من الوجع .. او الغربة.
(2)
لم اسيطر على دموعي حين كنت اشاهد احد البرامج العراقية المسجلة خارج الوطن اذ اصطدمت عيناي ، على مدار بعض حلقات البرنامج، بمشاهد تبين خواء منازل العراقيين في الغربة من الاثاث، مما يدفعنا للبكاء، وهم الذين كانوا يعيشون في الوطن معززين داخل منازلهم التي يهتمون بجماليتها أياً كانت مستويات معيشتهم، فباتوا سفراء حزن العراق الى العالم..
تلك المشاهد، تؤشر لنا الحرمان الذي بات يعانيه العراقيون في الخارج، والذين لم يعد لهم مأ وى في العراق، لاسيما ان الكثيرين منهم باعوا منازلهم، واخذوا ينفقون اموالهم لتغطية تكاليف معيشتهم بعد ان لم يجدوا فرص عمل مناسبة لهم..
تلك المشاهد، ايضاً، تدفع اي ناظر الى طرح سؤال مفاده:
أهذه حال العراقي العزيز، كريم النفس، يجوب في شوارع الدنيا وحيداً، هائماً في متاهات مجهولة، تمطر عليه السحب غربة ً وحرمانا؟!!
عراقيون غرباء.. يسأل عنهم بعض الطيبين.. تزورهم بعض القنوات الفضائية العراقية.. يطلع على احوالهم بعض سفراء النيا ت الحسنة في الامم المتحدة كعادل امام وانجلينا جولي الاميركية، بينما لا يقدم لهم المسؤولون الحكوميون عندنا شيئا يعينهم على صعاب الحياة، ولا يبذلون جهودا دبلوماسية لتيسير امورهم في بلدان الغربة..
تلك البلدان التي يظلون غرباء عنها، ولا تعوضهم عن العراق ، حتى ان اكرمتهم ، وهم يستحقون الاكرام، ذلك انهم كرماء يتمتعون بالشهامة والمروءة وكانوا يمدّون اياديهم لكل من يطلب العون وينخيهم..
ان وجع العراق ليس هيناً.. وما حا ل ابنا ئه الذين غادروه قسراً وخوفاً، الاّ وجع فوق الوجع.. وبذلك لا يكون كأي وجع
رد: حال الدنيا : حصتهم من الغربة .. وحصتنا كذلك !
واذا كان المطر والنار نقيضين متضادين، فأن الغربة تجمع بينهما
لم اسيطر على دموعي حين كنت اشاهد احد البرامج العراقية المسجلة خارج الوطن
بارك الله فيك على الكلام الجميل والمبكي في نفس الوقت والله الغربه لدي احر من الجمر نفسه فاذا احترق احد بلسعة الجمر تداوى وشفا ولكن الغربه لا يشفى منها لو ادخل الدنيا من اوسع ابوابها الا بالعوده للوطن الام الا وهو العراق الغالي
يارب احفظ الجميع واتمنى للجميع الرجوع للبلد الام الغالي اللهم امين ويرجع البسمه لهم
تقبلي تحياتي الحاره
لم اسيطر على دموعي حين كنت اشاهد احد البرامج العراقية المسجلة خارج الوطن
بارك الله فيك على الكلام الجميل والمبكي في نفس الوقت والله الغربه لدي احر من الجمر نفسه فاذا احترق احد بلسعة الجمر تداوى وشفا ولكن الغربه لا يشفى منها لو ادخل الدنيا من اوسع ابوابها الا بالعوده للوطن الام الا وهو العراق الغالي
يارب احفظ الجميع واتمنى للجميع الرجوع للبلد الام الغالي اللهم امين ويرجع البسمه لهم
تقبلي تحياتي الحاره
رد: حال الدنيا : حصتهم من الغربة .. وحصتنا كذلك !
بارك الله في والحقيقه الكلام خلاني اذكر ايام زمان من جنه نلعب ويه الاصدقاء والاحبه والاقارب والغربه الحقيقه اني ما عشتها بس الي اسمعه وكلامك اكتيلي الي يعرض بالتلفزيون واتمنه الاقي اصدقائي ونجتمع بيهم بالعراق مره اخرى وربي يحفظ العراقيين في داخل العراق وخارجه واكرر شكري لتلبيه الدعوه بالموضوع عن الغربه واشكرك مرة ثانيه وربي يوفقك يارب
عراقي وافتخر- العضو المميز
- الجنس :
عدد الرسائل : 108
العمر : 43
البلد : العراق - بغداد
المهنة : طالب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 1
تاريخ التسجيل : 09/07/2007
رد: حال الدنيا : حصتهم من الغربة .. وحصتنا كذلك !
عاشق الانبار
عراقي وافتخر
تحية الورد
ان شاء الله تتحسن الاوضاع في بلدنا الحبيب ، ويعود المهاجرون جميعا
اشكركم لمروركم الكريم
عراقي وافتخر
تحية الورد
ان شاء الله تتحسن الاوضاع في بلدنا الحبيب ، ويعود المهاجرون جميعا
اشكركم لمروركم الكريم
رد: حال الدنيا : حصتهم من الغربة .. وحصتنا كذلك !
شكرا جزيلا
الحمد لله اني مطالع خارج العراق
بس حسيتهه من فارقت اعز 3 عندي
فلذلك ان شالله بعد ميتغرب اجد عن بلاده ويرجع بلدنه مثل اول انشالله
الحمد لله اني مطالع خارج العراق
بس حسيتهه من فارقت اعز 3 عندي
فلذلك ان شالله بعد ميتغرب اجد عن بلاده ويرجع بلدنه مثل اول انشالله
نسر العراق- مــشرف
- الجنس :
عدد الرسائل : 2303
العمر : 33
البلد : عراقي الحبب
العمر : عمري في سبيل الله نذرته
المهنة : طالب
المهنـة :
الهوايــة :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 96
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
بيان خورفكان- العضو المميز
- الجنس :
عدد الرسائل : 183
البلد : uae
السٌّمعَة : 0
نقاط : 12
تاريخ التسجيل : 19/09/2008
رد: حال الدنيا : حصتهم من الغربة .. وحصتنا كذلك !
نسر العراق
بيان خورفكان
تحية الورد
ان شاء الله يجتمع العراقيون والمحبون في العراق من جديد نافضين عنهم غبار الغربة
بيان خورفكان
تحية الورد
ان شاء الله يجتمع العراقيون والمحبون في العراق من جديد نافضين عنهم غبار الغربة
مواضيع مماثلة
» حال الدنيا : حرب القناعات
» انما الدنيا ساعة فأجعلها........... طاعة
» حال الدنيا : اجعل كلامك ذهباً ، لا حديداً صدئاً !
» انما الدنيا ساعة فأجعلها........... طاعة
» حال الدنيا : اجعل كلامك ذهباً ، لا حديداً صدئاً !
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى